1400 سجين يكرمون ملك البوب رقصاًطبيب مايكل جاكسون يتعاون مع الشرطة في التحقيق حول أسباب الوفاةملك البوب مايكل جاكسون (الرياض)
واشنطن - وكالات:
أعلنت إدارة الشرطة الأميركية في لوس انجلس ان طبيب القلب الذي
عالج المغني العالمي الراحل مايكل جاكسون كان متعاوناً جداً وقدم خلال
استجوابه معلومات قد تساعد في التحقيق بوفاة "ملك البوب".
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية امس الاحد عن بيان لشرطة لوس أنجلس أن
الطبيب كونراد موراي الذي قد يكون آخر من رأى جاكسون على قيد الحياة "أخضع
لاستجواب شامل"، مشيرة الى أنه "كان برفقة مايكل جاكسون لحظة انهياره، وقد
اتصل طوعاً بإدارة شرطة لوس أنجلس".
ولفت البيان الى أن "المخبرين المسؤولين في شعبة التحقيقات بأعمال
السرقة والقتل استجوبوا الدكتور موراي الذي كان متعاوناً وقدم معلومات من
شأنها أن تساعد في التحقيق".
وكانت عائلة جاكسون تعتقد أن بإمكان موراي الإجابة على بعض تساؤلاتها
بشأن الساعات الأخيرة للمغني، لكنها عجزت عن الاتصال به بحسب ما اعلنه
القس جيسي جاكسون يوم السبت.
واستولت المباحث أمس الاول على سيارة موراي بينما كانت متوقفة أمام
منزل جاكسون المستأجر، لأنها قد تحتوي على أدلة تتعلق بموت المغني، كوصفات
الدواء الأخيرة. ولم تكشف الشرطة عن اي معلومات بشأن ما قد تكون وجدته.
وتوافد المعجبون أمس الاول السبت على القصر المستأجر الذي توفي فيه
مغني البوب العالمي مايكل جاكسون منذ يومين بينما استمرت التساؤلات بشأن
أسباب وفاته وعن أيامه الأخيرة ومستقبل أطفاله وأملاكه.
وأفادت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" على موقعها الالكتروني بأن طبيب تشريح
استأجرته أسرة جاكسون قام مساء السبت بعملية تشريح ثانية لجثته.
ولم تكشف عملية التشريح عن شبهة جريمة قتل وراء الوفاة كما أن الشرطة قالت إن موراي ليس مشتبها به.
وذكرت شبكة (سي ان ان) يوم السبت نقلا عن إدارة الطب الشرعي بلوس انجلس
ان جثمان جاكسون نقل إلى مكان لم يكشف النقاب عنه وسيظل سرا بناء على طلب
أسرة المغني الراحل.
وقال إد وينتر نائب رئيس إدارة الطب الشرعي في لوس انجلس للصحفيين:
"نطالبكم باحترام رغبات الأسرة.. إنهم جميعا في حالة حزن كل بطريقته".
ويتردد ان شركة الحفلات التي كانت تنظم جولة عودة جاكسون المكثفة إلى
الغناء هي التي وظفت موراي. وقالت الشركة ان جاكسون خضع مؤخرا لاختبارات
طبية دقيقة وانه كان في حالة جيدة.
وأصبح طبيب جاكسون والادوية التي كان يتناولها محل اهتمام كبير بعد أن
أشارت تقارير إلى أن جاكسون كان في حالة نشاط وتركيز وروح معنوية مرتفعة
في الليلة التي سبقت وفاته.
وكان جاكسون يعمل في واحدة من آخر "بروفات" الحفل في لوس انجلس قبل سفره إلى لندن كما كان مقررا.
وقال مدير العرض كيني اورتيغا لصحيفة "لوس انجلس تايمز" يوم السبت
"كانت هناك مرتان وقف فيهما مايكل بجواري ونظرنا على المسرح سويا وكنا نشع
بالسرور اننا وصلنا الى هذا المكان".
وأضاف: "لقد كان سعيدا.. لقد شعرنا بذلك وشاركناه في ذلك.. كنا على بعد
أربعة او خمسة أيام من الانتهاء من العمل في لوس انجلس والتوجه الى لندن
وكان في حالة جيدة للغاية.. كان يرقص ويتدرب ويعمل كل يوم.. لقد كان
متحمسا ومشاركا في كل جانب إبداعي لهذا الانتاج".
وفي مانيلا، كرم مئات السجناء مايكل جاكسون بأداء رقصة "ثريلر" الشهيرة في باحة سجنهم في مركز سيبو للاحتجاز وإعادة التأهيل.
ونقل تلفزيون "جي إن إيه" الفيليبيني امس الاحد عن مسؤولين في السجن أن
أكثر من 1400 سجين يقضون عقوبات بالسجن 10 سنوات وأكثر بتهم السرقة والقتل
والاتجار بالمخدرات أدوا يوم السبت الرقصة أمام نحو 600 صحافي وزائر،
كتحية اخيرة للمغني الراحل.
وقال بايرون غارسيا مستشار الامن في مركز الاحتجاز وإعادة التأهيل:
"الكل هنا حزين، فمايكل جاكسون كان جزءاً اساسياً من برنامجنا" لإعادة
تأهيل السجناء، "ولولا رقصة ثريلر لما نلنا الاهتمام الدولي الذي نتمتع به
اليوم".
وأشار غارسيا الى أنه بدأ بإدراج التمرينات على رقصة "ثريلر" للسجناء
قبل 25 سنة، عندما وجد انهم يعانون الملل، فاستعان بمصمم الرقصات فينس
روزاليس الذي أعد الخطوات لملء 4 دقائق من الوقت.
وقال كريزانتو نييري، وهو السجين الذي يجسد دور جاكسون في الرقصة، انه حزين جداً لرحيل ملهمه المفاجئ.
وجذب فيلم الرقصة على موقع "يوتيوب" والذي عرض للمرة الاولى عام 2007
اكثر من 23 مليون زائر استمتعوا بالرقصة التي أداها السجناء بزيهم
البرتقالي الموحد.
وفي لوس انجلس، أعرب الكثير من المشاهير عن حزنهم الشديد لرحيل "ملك البوب".
وقالت النجمة الاسطورية إليزابيث تيلور: "أحببت مايكل بكل روحي ولا
أستطيع تخيل الحياة بدونه. لقد كان بيننا الكثير من القواسم المشتركة، كما
أننا حظينا بالكثير من الاوقات المسلية سويا.. لقد كنت أحزم حقائبي للتوجه
إلى لندن من أجل (حضور) حفله الافتتاحي عندما علمت النبأ. مازلت عاجزة عن
تصديق ما حدث".
أما "ملكة البوب" مادونا (50 عاما) فقالت: "لا أستطيع أن أمنع نفسي من
البكاء. لطالما أعجبت بمايكل جاكسون. لقد فقد العالم أحد العظماء ولكن
موسيقاه ستحيا إلى الابد. قلبي مع أبنائه الثلاثة وباقي أفراد أسرته".
وجاءت تصريحات الرئيس الجنوب أفريقي السابق نيلسون مانديلا (90 عاما) حول
وفاة نجم البوب مقتضبة، حيث قال: "سيشعر العالم بأسره بمدى خسارة جاكسون".
بينما قال الاعلامي البريطاني الشهير سايمون كويل (49 عاما): "لقد كان
أعظم نجم في العالم. لن يعرف العالم شخصا في مثل موهبته مجددا، ولاسيما أن
أغنياته ستظل مقياسا (للاغاني) على مر العصور.. لقد وضع مقياس النجومية
عندما كان في الصدارة".